37009 - عن محمود بن لبيد قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى أحد رفع حسيل وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان : لا أبا لك ما تنظر فوالله ما بقي لواحد منا إلا كظميء ( كظميء : وفي حديث بعضهم ( حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار ) أي شيء يسير وإنما خص الحمار لأنه أقل الدواب صبرا عن الماء وظمء الحياة : من وقت الولادة إلى وقت الموت . النهاية 3 / 162 . ب ) حمار إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلنأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلّم لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ولا يعلم بهما فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل فاختلفت عليه أسنان المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه فقال حذيفة : أبي فقالوا : والله إن عرفناه وصدقوا فقال حذيفة : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يديه . فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم خيرا .
أبو نعيم ( أورده ابن حجر في الإصابة ( 2 / 247 ) وقال رجاله ثقات مع إرساله وله شاهد ( ص )