36979 - عن واثلة بن الأسقع قال : كان سبب إسلام الحجاج بن علاط البهزي ثم السلمي أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة فلما جن عليهم الليل وهم في واد وحش مخيف قفر فقال له أصحابه : يا أبا كلاب قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانا فقام الحجاج فجعل يقول : .
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي . . . . . . . من كل جني بهذا النقب .
حتى أؤوب سالما وركبي .
فسمع قائلا يقول : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش فقالوا صدقت والله يا أبا كلاب إن هذا مما يزعم محمد أنه أنزل عليه ؟ قال : قد والله سمعته وسمعه هؤلاء معي فبينما هم كذلك إذ جاء العاصي بن وائل فقالوا له : يا أبا هشام أما تسمع ما يقول أبو كلاب ؟ قال : وما يقول ؟ فخبروه بذلك فقال : وما يعجبكم من ذلك ؟ إن الذي سمعه هناك هو الذي ألقاه على لسان محمد فنههنه ( فنهنه : في حديث وائل ( لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما نهنهها شيء دون العرش ) أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه . النهاية 5 / 139 . ب ) ذلك القوم عني ولم يزدني في الأمر إلا بصيرة فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلّم فأخبرت أنه قد خرج من مكة إلى المدينة فركبت راحلتي وانطلقت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة فأخبرته بما سمعت فقال : سمعت والله الحق هو والله من كلام ربي D الذي أنزل علي ولقد سمعت حقا يا أبا كلاب فقلت : يا رسول الله علمني الإسلام فشهدني كلمة الإخلاص وقال : سر إلى قومك فادعهم إلى مثل ما أدعوك إليه فإنه الحق .
ابن أبي الدنيا في هواتف الجان ( كر ) وفيه أيوب بن سويد ومحمد بن عبد الله الليثي ضعيفان ( الحديث أورده ابن حجر في الإصابة ( 2 / 215 ) . ص )