36674 - عن سلمة بن الأكوع قال : لما قدم خالد بن الوليد على النبي صلى الله عليه وسلّم بعد ما صنع ببني جذيمة ما صنع عاب عبد الرحمن بن عوف على خالد ما صنع قال : يا خالد أخذت بأمر الجاهلية قتلتهم بعمك الفاكه قاتلك الله وأعانه عمر بن الخطاب على خالد فقال خالد : أخذتهم بقتل أبيك فقال عبد الرحمن : كذبت والله لقد قتلت قاتل أبي بيدي وأشهدت على قتله عثمان بن عفان ثم التفت إلي عثمان فقال : أنشدك الله هل علمت أني قتلت قاتل أبي ؟ فقال عثمان : اللهم نعم ثم قال عبد الرحمن : ويحك يا خالد ولو لم أقتل قاتل أبي كنت تقتل قوما من المسلمين بأبي في الجاهلية ؟ قال خالد : ومن أخبرك أنهم أسلموا ؟ فقال : أهل السرية كلهم يخبرون أنك قد وجدتهم قد بنوا المساجد وأقروا بالإسلام ثم حملتهم على السيف قال : جاءني أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن أغير عليهم فأغرت بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال عبد الرحمن : كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم - وغالظ عبد الرحمن وأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن خالد وغضب عليه وبلغه ما صنع بعبد الرحمن فقال : يا خالد ذروا لي أصحابي متى ينك أنف المرء ينكأ المرء ولو كان أحد ذهبا تنفقه قيراطا قيراطا في سبيل الله لم تدرك غدوة أو روحة من غدوات أو روحات عبد الرحمن .
الواقدي ( كر )