36592 - عن طلحة بن عبيد الله قال : خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبته فقيل لها : ولم ؟ قالت : إن دخل دخل ببأس وإن خرج خرج بباس قد داخله أمر أذهله عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته فقيل لها : ولم ؟ قالت : ليس لزوجته منه إلا شارة في قراملها ثم خطبها علي فأبت فقيل لها : ولم ؟ قالت : ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول : كنت وكنت وكان وكان ثم خطبها طلحة فقالت : زوجي حقا فقيل : وكيف ذلك ؟ قالت : إني عارفة بخلائقه إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما إن سألت أعطى وإن سكت ابتدأ وإن عملت شكر وإن أذنبت غفر فلما أن ابتنى بها قال علي : يا أبا محمد إن أذنت لي أن أكلم أم أبان قال كلمها فأخذ سجف ( سجف : السجف : الستر . النهاية 2 / 343 . ب ) الحجلة ثم قال : السلام عليك يا عزيزة نفسها فقالت : وعليك السلام قال : خطبك أمير المؤمنين وسيد المسلمين فأبيته قالت : كان ذلك قال : وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأحد حواريه فأبيته قالت : وقد كان ذلك قال : وخطبتك أنا وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت : قد كان ذلك قال أما والله لقد تزوجت أحسننا وجها وأسمحنا كفا يعطي هكذا وهكذا .
( كر )