35695 - عن زيد بن أرقم قال : كان لأبي بكر مملوك يغل ( يغل : يقال : فلان يغل على عياله - بالضم أي : يأتهم بالغلة واستغل عبده : كلفه أن يغل عليه . المختار 377 . ب ) عليه فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة فقال له المملوك : ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة ؟ قال : حملني على ذلك الجوع من أين جئت بهذا ؟ قال : مررت بقوم في الجاهلية فرقيت ( فرقيته : رقيته أرقيه رقيا من باب رمى : عوذته بالله والاسم الرقيا . المصباح المنير 1 / 322 . وإذا أردت الاطلاع على موضوع الرقية تفصيليا فارجع إلى كتاب النهاية عند كلمة ( رقى ) . ب ) لهم فوعدوني فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطوني قال : أف لك كدت أن تهلكني فأدخل بيده في حلقه فجعل يتقيأ وجعلت لا تخرج فقيل له إن هذه لا تخرج إلا بالماء فدعا بعس ( بعس : العس - بالضم - القدح الكبير . المصباح المنير 2 / 560 ) من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها فقيل له : يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة قال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة .
( الحسن بن سفيان حل والدينوري في المجالسة )