35690 - { مسند علي } عن محمد بن عقيل قال : خطبنا علي ابن أبي طالب فقال : أيها الناس أخبروني من أشجع الناس ؟ قالوا : أنت يا أمير المؤمنين قال : أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس قالوا : لا نعلم فمن ؟ قال : أبو بكر إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلّم عريشا فقلنا : من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين ؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه فهذا أشجع الناس ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأخذته قريش فهذا يجأه ( يجأه : يقال : وجأته بالسكين وغيرها وجأ إذا ضربته بها . النهاية 5 / 152 . ب ) وهذا يتلتله ( يتلتله : تلتله : زعزعه وأقلقه وزلزله وتله الجبين : صرعه كما تقول : كبه لوجهه . المختار 58 . ب ) وهم يقولون : أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويجأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول : ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكي حتى اخضلت لحيته ثم قال : أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر ؟ فسكت القوم فقال : ألا تجيبوني فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون ذاك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه .
( البزار ) ( أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 47 ) وقال : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة . ص )