35425 - عن الحسن أن رهطا من قريش جلسوا في الحجر بعد بدر فقالوا : قبح الله العيش بعد موت آبائنا ببدر ليتنا أصبنا رجل يقتل محمدا وجعلنا له جعلا فقال رجل أنا والله جريء الصدر جواد الشد جيد الحديد أقتله فجعل له أربعة رهط كل رجل منهم أوقية من ذهب فخرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل من قومه مسلم فقال له : ما جاء بك ؟ قال أسلمت فجئت قال : فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلّم على ما في نفسه فبعث إلى الرجل الذي نزل عليه ينظر ضيفه فيشده وثاقا ثم ابعث به إلي قال : فجعل الرجل ينادي حين خرجوا به : هكذا تفعلون بمن تبعكم هكذا تفعلون بمن أختار دينكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم : اصدقني حتى ظن الناس أنه لو صدقه خلى عنه فقال : ما جئت إلا لأسلم ؟ قال : كذبت ثم قص رسول الله صلى الله عليه وسلّم قصته في قصة القوم فقال : ما كان ذلك فأمر به رسول الله فصلب على ذباب ( ذباب : هو جبل بالمدينة . النهاية 2 / 152 . ب ) فإنه لأول مصلوب .
( ابن جرير )