35411 - عن أبي سفيان أن أمية بن أبي الصلت كان معه بغزاة فقال له : يا أبا سفيان ألهني ( ألهني : اللهو : اللعب . يقال : لهوت بالشيء ألهوا لهوا وتلهيت به إذا لعبت به وتشاغلت : وغفلت به عن غيره . وألهاه عن كذا أي : شغله . النهاية 4 / 282 . ب ) عن عتبة بن ربيعة قال : كريم الطرفين ويجتنب المظالم والمحارم وشريف مسن قال : إني كنت أجد في كتبي نبيا يبعث من حرتنا هذه فكنت أظن أني هو فلما دارست أهل العراق إذا هو من بني عبد مناف فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحدا يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة فلما أخبرتني بسنه عرفت أنه ليس به حين جاوز الأربعين ولم يوح إليه قال أبو سفيان : فضرب الدهر من ضربه وأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة فمررت بأمية بن أبي الصلت فقلت له كالمستهزئ به : يا أمية قد خرج النبي صلى الله عليه وسلّم الذي كنت تنتظر قال : أما إنه حق فاتبعه قلت : ما يمنعك من اتباعه ؟ قال : ما يمنعني إلا الاستحياء من نساء ثقيف إني كنت أحدثهم أني هو ثم يرونني تابعا لغلام من بني عبد مناف ثم قال أمية : وكأني بك يا أبا سفيان وإن خالفته قد ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك إليه فيحكم فيك بما يريد .
( كر )