35390 - عن غيلان بن سلمة ( غيلان بن سلمة بن معتب أسلم بعد فتح الطائف وكان تحته عشر نسوة من الجاهلية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يتخير منهن أربعة أسد الغابة 4 / 343 . ص ) الثقفي قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم فرأينا منه عجبا مررنا بأرض فيها أشاء ( أشاء : الاشاء : صغار النخل واحدتها أشاء 1 / 24 لسان العرب . ب ) متفرق فقال نبي الله صلى الله عليه وسلّم : يا غيلان ايت هاتين الاشاءتين فمر إحداهما تنضم إلى صاحبتها حتى أستتر بهما فأتوضأ فانطلقت فقمت بينهما فقلت : إن نبي الله صلى الله عليه وسلّم يأمر إحداكما أن تنضم إلى صاحبتها قال : فمادت إحداهما ثم انقلعت تخد في الأرض حتى انضمت إلى صاحبتها .
فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلّم فتوضأ خلفهما ثم ركب وعادت تخد في الأرض إلى موضعها قال : ثم نزلنا معه منزلا فأقبلت امرأة بابن لها كأنه الدينار فقالت : يا نبي الله ما كان في الحي غلام أحب إلي من ابني هذا فأصابته الموتة ( الموتة : بالضم : جنس من الجنون والصرع يعترى الانسان فإذا أفاق عاد إليه عقله كالنائم والسكران . والموتة : الغشي . والموتة : الجنون لأنه يحدث عنه سكوت كالموت . انتهى . 2 / 92 لسان العرب . ب ) فأنا أتمنى موته فادع الله له يا نبي الله قال : فأدناه نبي الله صلى الله عليه وسلّم ثم قال : بسم الله أنا رسول الله أخرج عدو الله - ثلاثا قال : اذهبي بابنك لن تري بأسا إن شاء الله .
ثم مضينا فنزلنا منزلا فجاء رجل فقال : يا نبي الله إنه كان لي حائط فيه عيشي وعيش عيالي ولي فيه ناضحان فاغتلما ومنعاني أنفسهما وحائطي وما فيه ولا يقدر أحد على الدنو منهما فنهض النبي صلى الله عليه وسلّم بأصحابه حتى أتى الحائط فقال لصاحبه : افتح فقال : يا نبي الله أمرهما أعظم من ذلك قال : فافتح فلما حرك الباب بالمفتاح أقبلا لهما جلبة كخفيف الريح فلما أفرج الباب ونظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلّم بركا ثم سجدا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلّم رؤسهما ثم دفعهما إلى صاحبهما فقال : استعملهما وأحسن علفهما فقال القوم يا نبي الله تسجد لك البهائم فما لله عندنا بك أحسن من هذا آجرتنا من الضلالة واستنقذتنا من الهلكة أفلا تأذن لنا بالسجود لك ؟ فقال : كيف كنتم صانعين بأخيكم إذا مات ؟ أتسجدون لقبره ؟ قالوا : يا نبي الله نتبع أمرك قال النبي صلى الله عليه وسلّم : إن السجود ليس إلا للحي الذي لا يموت لو كنت آمر أحدا بالسجود من هذه الأمة لأمرت المرأة بالسجود لبعلها قال : ثم رجعنا فجاءت المرأة أم الغلام فقالت : يا نبي الله والذي بعثك بالحق ما زال من غلمان الحي وجاءت بسمن ولبن وجزر فرد عليها السمن والجزر وأمرهم بشرب اللبن .
( كر )