35356 - عن قتادة قال : تزوج أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم عتيبة بن عبد العزى أبي لهب فلم يبن ( يبن بها : يبنى على أهله : زفها والعامة تقول بنى بأهله وهو خطأ . المختار 48 . ب ) بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلّم وكانت رقية ابنة النبي صلى الله عليه وسلّم تحت عتبة أخي عتيبة فلما انزل الله ( تبت يدا أبي لهب ) قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة : رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد وسأل النبي صلى الله عليه وسلّم عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك فقالت له أمه - وهي حمالة الحطب - : طلقها يا بني فإنها قد صبت ( صبت : وصبأ من دين إلى دين يصبأ مهموز بفتحتين : خرج فهو صابئ ثم جعل هذا اللقب علما على طائفة من الكفار يقال : إنها تعبد الكواكب في الباطن وينسب إلي النصرانية في الظاهر وهم الصابئة والصابئون ويدعون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم ويجوز التخفيف فيقال : الصابون وقرأ به نافع . المصباح المنير 1 / 454 . ب ) فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم حيث فارق أم كلثوم وقال : كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك ثم سطا عليه فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلّم وهو خارج نحو الشام تاجرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أما أني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا بمكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول : يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي ألا قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام فعدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه فضغمه ( الضغم : العض الشديد وبه سمى الأسد ضيغما بزيادة الياء . النهاية 3 / 91 . ب ) ضغمة فمزعه ( فمزعه : يقال : فلان يتمزع من الغيظ أي : يتقطع . المختار 494 . ب ) . فتزوج عثمان بن عفان رقية فتوفيت عنده ولم تلد له .
( كر )