33872 - يا معشر الناس أحبوا قريشا فإن من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني وإن الله تعالى حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة اللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ألا إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني فيهم قال الله تعالى ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون ) فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه ثم قال ( وانذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) يعني قومي فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي إن الله تعالى قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش وهي الشجرة المباركة التي قال الله D في كتابه ( مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) يعني بها قريشا ( أصلها ثابت ) يقول : أصلها كرم ( وفرعها في السماء ) يقول : الشرف الذي شرفهم الله بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله محكمة ( لإيلاف قريش ) إلى آخرها .
( طب وابن مردويه - عن عدي بن حاتم )