32376 - إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا : ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة ( أدرة : الأدرة بالضم : نفخة في الخصية يقال رجل آدر بين الأدر بفتح الهمزة والدال وهي التي تسميها الناس القيلة النهاية ( 1 / 31 ) ب ) وإما آفة وإن الله D أراد أن يبرئه مما قالوا فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول : ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون وقام الحجر فأخذ ثوبه ولبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا ( لندبا : الندب بالتحريك : أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد فشبه به أثر الضرب في الحجر . النهاية ( 5 / 34 ) ب ) من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها } .
( خ ت - عن أبي هريرة ) ( أخرجه البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب حديث الخضر مع موسى ( 4 / 190 ) ص )