32327 - كان داود فيه غيرة شديدة وكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع فخرج ذات يوم وغلقت الأبواب فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار فإذا رجل قائم وسط الدار فقالت لمن في البيت : من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة ؟ والله لتفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار فقال له داود : من أنت ؟ قال : أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمنع مني الحجاب قال داود : أنت إذا والله ملك الموت مرحبا بأمر الله فزمل ( فزمل : في حديث قتلى أحد ( زملوهم بثيابهم ودمائهم ) أي لفوهم فيها . يقال : تزمل بثوبه إذا التف فيه . النهاية ( 2 / 313 ) ب ) داود مكانه حيث قبضت نفسه حتى فرغ من شأنه فطلعت عليه الشمس فقال سليمان للطير : أظلي على داود فأظلت الطير عليه حتى أظلمت عليهم الأرض فقال لها سليمان : أقبضي جناحا جناحا وغلبت عليه يومئذ المضرحية ( المضرحية : ضرح من الضرح الشق في الأرض وراجع النهاية وغريب الحديث ( 3 / 81 ) ص ) .
( حم - عن أبي هريرة )