32135 - ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون إلا مرتين كلاهما يعصمني الله منها قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى : أبصر لي غنمي حتى أسمر ( أسمر : السمر والمسامرة : الحديث بالليل . المختار ( 312 ) ب ) هذه الليلة بمكة كما كان يسمر الفتيان قال : نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمير فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيناي فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت فسمعت مثل ذلك فغلبتني عيني أيضا فرجعت فقال لي صاحبي : ما فعلت ؟ قلت : ما فعلت شيئا فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته .
( ك - عن علي )