31842 - بينما أنا في الحطيم مضجعا إذ أتاني آت فقد ( فقد : القد : القطع طولا كالشق . النهاية ( 4 / 21 ) ص ) ما بين هذه إلى هذه فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي بماء زمزم ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقال له البراق يضع خطوة عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قال : ومن معك ؟ قال محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال : هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال : محمد قيل : أو قد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت وإذا إدريس قال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا موسى قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
فلما تجاوزت بكى قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال محمد قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك : فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها ( نبقها : بفتح النون وكسر الباء وقد تسكن : ثمر السدر . النهاية ( 5 / 10 ) ب ) مثل قلال ( قلال هجر : القلة : الحب العظيم ( أي الجرة أو الضخمة منها ) والجمع قلال . وهي معروفة بالحجاز .
وهجر : قرية قريبة من المدينة وكانت تعمل بها القلال وسميت قلة لأنها تقل : أي ترفع وتحمل . النهاية ( 4 / 104 ) ب ) هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران : قلت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلاة خمسون صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال : بم أمرت فقلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قلت : سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم فلما جاوزت ناداني مناد فأمضيت فريضتي وخففت عن عبادي .
( حم ق ( أخرجه البخاري كتاب باب المعراج ( 5 / 66 ) ص ) ن - عن مالك ابن صعصعة )