31726 - { مسند علي } عن عمر بن حسان البرجمي عن خباب بن عبد الله أن معاوية بعث خيلا فأغارت على هيت ( هيت : بالكسر سميت هيت هيت لأنها في هوة من الأرض بناها هيت ابن السنبدي وهي بلدة على الفرات . معجم البلدان ( 5 / 421 ) ص ) والأنبار فاستنفر علي الناس فأبطأوا وتثاقلوا فخطبهم فقال : أيها الناس المجتمعة أبدانهم المتفرقة أهواؤهم ما عزت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم كلامكم يوهي الصم الصلاب وفعلكم يطمع فيكم عدوكم فإذا دعوتكم إلى المسير أبطأتم وتثاقلتم وقلتم كيت وكيت أعاليل بأضاليل سألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول حيدي ( حيدي حياد : حيدي أي ميلي . وحياد بوزن قطام . قال الجوهري : هو مثل قولهم : فيحي فياح أي اتسعي . وفياح اسم للغارة . انتهى . النهاية ( 1 / 466 ) ب ) حياد لا يمنع الضيم الذليل ولا يدرك الحق إلا بالجد والصدق فأي دار بعد داركم تمنعون ؟ ومع أي إمام بعدي تقاتلون ؟ المغرور والله من غررتموه ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب أصبحت والله لا أصدق قولكم ولا أطمع في نصركم فرق الله بيني وبينكم وأعقبني بكم من هو خير لي منكم وأعقبكم مني من هو شر لكم مني أما إنكم ستلقون بعدي ثلاثا : ذلا شاملا وسيفا قاطعا وأثرة قبيحة يتخذها فيكم الظالمون سنة فتبكي لذلك أعينكم ويدخل الفقر بيوتكم وستذكرون عند تلك المواطن فتودون أنكم رأيتموني وهرقتم دماءكم دوني فلا يبعد الله إلا من ظلم والله لوددت لو أني أقدر أن أصرفكم صرف الدينار بالدراهم عشرة منكم برجل من أهل الشام فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أنا وإياك كما قال الأعشى : .
علقتها عرضا وعلقت رجلا . . . غيري وعلق أخرى غيرها الرجل .
وأنت أيها الرجل علقنا بحبك وعلقت أنت بأهل الشام وعلق أهل الشام بمعاوية .
( كر )