31465 - عن الزهري أنه قيل له : كنا لا نزال نحسن الظن بالرجل من أهل القرآن وأهل المساجد ثم يخالف قال : ذلك النقص ثم قال : إن الناس كانوا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أهل سنة ولم يكن لهم كثير عبادة ولكنهم كانوا يؤدون الأمانة ويصدقون النية فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم هبط الناس درجة وكانوا على شريعة من أمرهم مع أبي بكر وعمر فلما مات عمر هبط الناس درجة وكانوا مع عثمان حنسة علانيتهم فلا بأس بحالهم حتى قتل عثمان انهتك الحجاب وكان الناس في فتنتهم استحلوا الدماء فتقاطعوا وتدابروا حتى انكشفت ثم ألفهم الله في زمان معاوية فكانوا أهل دنيا يتنافسون فيها ويتصنعون لها ثم حضرتهم فتنة ابن الزبير فكانت الصيلم ثم صلحوا على يدي عبد الملك بن مروان فأنت منكر معهم ما تذكر من حسن ظنك بهم وخلافهم فليس يزال هذا الأمر ينتقص حتى يكون أسعد أهل الإسلام أصحاب الحمام والكلاب يعبدون الله على الأمر ولا يعرفون حلالا ولا حراما .
( كر )