30256 - عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل الله دريدا وهزم أصحابه قال أبو موسى : وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك ؟ فأشار أبو عامر إلى هذا فأتيته فجعلت أقول : ألا تستحيي ألست عربيا ألا تثبت ؟ فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت : قد قتل الله صاحبك قال : فانتزع هذا السهم فنزعته فقال : يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأقرأه مني السلام وقل له : يقول لك استغفر لي واستخلفني أبو عامر على الناس فمكث يسيرا ثم إنه مات فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجسده فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر فقلت : يقول لك : استغفر لي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال : اللهم اغفر لعبدك أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال : اللهم اجعل له يوم القيامة نورا كثيرا فقلت : ولي يا رسول الله استغفر فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : اللهم فاغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما قال أبو بردة : أحدهما لأبي عامر والآخر لأبي موسى .
( كر )