30253 - ابن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال : ثم غزوة عمرو بن العاص ذات السلاسل من مشارق الشام بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلّم في بلي وهم أخوال العاص بن وائل وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيمن ( راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ( 2 / 131 ) سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل . ص ) يليهم من قضاعة وأمره عليهم فخاف عمرو من جانبه الذي هو به فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستمده فلما قدم رسول عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستمده ندب له المهاجرين فانتدب أبو بكر وعمر في سراة من المهاجرين وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح ثم أمد بهم عمرو بن العاص وعمرو يومئذ في سعة الله وتلك الناحية من قضاعة فلما قدم مدد رسول الله صلى الله عليه وسلّم من المهاجرين الأولين وأميرهم أبو عبيدة بن الجراح قال عمرو : أنا الأمير وإنما أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم استمده وأمدني بكم قال المهاجرون : أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال عمرو : إنما أنتم مدد مددت به فأنا الأمير فلما رأى أبو عبيدة ذلك وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة قال : إن آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن قال : إذا قدمت على عمرو فتطاوعا وإنك والله إن عصيتني لأطيعنك فسلم أبو عبيدة لعمرو بن العاص .
( كر )