29986 - عن علي قال : لما كان ليلة بدر أصابنا وعك من حمى وشيء من مطر فافترق الناس يستترون تحت الشجر وما رأيت أحدا يصلي غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى انفجر الصبح فصاح عباد الله فأقبل الناس من تحت الشجر فصلى بهم ثم أقبل على القتال ورغبهم فيه فقال لهم : إن بني عبد المطلب قوم أخرجوا كرها لم يريدوا قتالكم فمن لقي منكم أحدا منهم فلا يقتله وليأسره أسرا ثم قال لهم : إن جمع قريش عند ذلك الضلع من الجبل فلما تصاف القوم رأى النبي صلى الله عليه وسلّم رجلا يسير على جمل أحمر فقال : إن يكن عند أحد من القوم خير فعند صاحب هذا الجمل الأحمر ثم قال : يا علي انطلق إلى حمزة وكان حمزة أدنى القوم من القوم فسله عن صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول فسأله فقال : هذا عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال قال علي : وكان الشجاع منا يومئذ الذي يقوم بإزاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلما هزم الله القوم التفت فإذا عقيل مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة ( بنسعة : النسعة - بالكسر - : سير مضفور يجعل زماما للبعير وغيره وقد تنسج عريضة تجعل على صدر البعير . النهاية 5 / 48 ) فصددت عنه فصاح بي يا ابن أم علي أما والله لقد رأيت مكاني ولكن عمدا تصد عني ؟ قال علي : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلّم فقلت : يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة فقال : انطلق بنا إليه فمضينا إليه نمشي فلما رآنا عقيل قال : يا رسول إن كنتم قتلتم أبا جهل بعد ظفرتم وإلا فأدركوا القوم ما داموا بحدثان فرحتهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم : قد قتله الله D .
( كر ) . . . . تتمة عدد الغزوات