29456 - عن أبي الأسود الدؤلي ( هو : ظالم بن عمرو بن سفيان . . . ويقال اسمه : عمرو بن عثمان ثقة . وهو أول من تكلم في النحو . توفي سنة ( 69 ) وهو من كبار التابعين وذكره ابن حيان في الثقات . تهذيب التهذيب لابن حجر ( 12 / 11 ) ص ) قال : دخلت على علي بن أبي طالب فرأيته مطرقا متفكرا فقلت فيم تفكر يا أمير المؤمنين ؟ قال : إني سمعت ببلدكم هذا لحنا فأردت أن اصنع كتابا في أصول العربية فقلت : إذا فعلت هذا أحييتنا وبقيت فينا هذه اللغة ثم أتيته بعد ثلاث فألقى إلي صحيفة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الكلام كله اسم وفعل وحرف فالأسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ثم قال لي : تتبعه وزد فيه ما وقع لك واعلم يا أبا الأسود أن الأشياء ثلاثة ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر وإنما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر قال أبو الأسود : فجمعت عنه أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فذكرت منها أن وأن وليت ولعل وكأن ولم أذكر لكن فقال لي : لم تركتها ؟ فقلت لم أحسبها منها فقال : بلى هي منها فزاد لي فيها .
أبو القاسم الزجاجي في أماليه