29393 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : احبسوا على المؤمنين ضالتهم ( ضالتهم : أي ضائعهم يعني امنعوا من ضياع ما تقوم به سياستهم الدنيوية ويوصلهم إلى الفوز بالسعادة الأخروية أي بأن تحفظوا ذلك ولا تهملوه فيضيع قالوا : يا رسول الله وما ضالة المؤمنين ؟ قال : ( العلم ) أي الشرعي فإن الناس لا يزالون عند وقوع الحوادث يتطلبون علم حكمها كما يتطلب الرجل ضالته فهو أمر بتعلم العلم الشرعي الذي به قيام الدين وسياسة عامة المسلمين كالقيام بالحجج والبراهين القاطعة على إثبات الصانع وما يجب له وما يستحيل عليه وإثبات الثواب ودفع الشبه والمشكلات والاشتغال بالفقه وأصوله والتفسير والحديث بحفظه ومعرفة رجاله وجرحهم وتعديلهم واختلاف العلماء واتفاقهم وعلوم العربية والقيام به فرض كفاية فإذا لم ينتصب في كل قطر من تندفع الحاجة بهم أثموا كلهم وعلى الإمام أن يرتب في كل قرية ومحلة عالما متدينا بعلم الناس دينهم ويجيب في الحوادث ويندب عن الدين ويردع من نبغ من الفرق الضالة . فيض القدير 1 / 180 . ب ) قالوا : وما ضالة المؤمن يا رسول الله ؟ قال : العلم .
ابن النجار وفيه عمر بن حكام عن بكر بن خنيس وهما متروكان