25555 - أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أخبرنا أحمد بن محمد ابن النقور أنبأنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا الحسين بن محمد الدارع النقوي حدثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي حدثنا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال : وحدثني محمد بن علي الجوزجاني حدثنا نصر بن علي بن الجهضمي حدثنا الجهضمي حدثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي حدثني يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال : .
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم مسجده فقال : أين فلان ؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ثم قال : إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم إن الله D اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا : { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } خلقا يدخلهم الجنة وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله D بين ملائكته قم يا أبا بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا الله يجزيك بها فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي ثم تنحى أبو بكر ثم قال : ادن يا عمر فدنا منه فقال : لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله D أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام ففعل الله ذلك بك وكنت أحبهم إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال : ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى السماء فقال : سبحان الله العظيم - ثلاث مرات - ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فزرها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيده ثم قال : اجمع عطفي ( عطفي : عطف الوسادة : ثناها . والمعطف بكسر الميم : الرداء وكذا العطاف . المختار [ 346 ] ب ) ردائك على نحرك ثم قال : إن لك شأنا في أهل السماء أنت ممن يرد على حوضي وأوداجك تشخب دما فأقول : من فعل بك هذا ؟ فتقول : فلان وفلان وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال : ألا إن عثمان أمير على كل مخذول .
ثم تنحى عثمان ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال : ادن يا أمين الله أنت أمين الله ولتسمى في السماء الأمين يسلطك الله على ما لك بالحق أما إن لك عندي دعوة قد وعدتكها وقد أخرتها قال : أخره لي يا رسول الله قال : حملتني يا عبد الرحمن أمانة ثم قال : إن لك لشأنا يا عبد الرحمن أما إنه أكثر الله مالك - وجعل يقول بيده هكذا وهكذا ووصف لنا حسين بن محمد جعل يحثو بيده - ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير ثم قال لهما : ادنوا مني فدنوا منه فقال لهما : أنتما حواري كحواري عيسى ابن مريم ثم آخى بينهما ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا وقال : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينه وبين سعد ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي فقال : يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال : ألا أرشدك يا أبا الدرداء ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال : إن تنقدهم ينقدوك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك ( ليوم فقرك : أي إذا نال أحد من عرضك فلا تجازه ولكن اجعله في ذمته لتأخذه منه يوم حاجتك إليه . يعني يوم القيامة . انتهى . النهاية [ 4 / 41 ] ب ) واعلم أن الجزاء أمامك ثم آخى بينه وبين سلمان ثم نظر في وجوه أصحابه فقال : أبشروا وقروا عينا أنتم أول من يرد على حوضي وأنتم في أعلى الغرف ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال : الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويكتب الضلالة على من يحب .
فقال علي : يا رسول الله لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت هذا بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي ؟ قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم : { إخوانا على سرر متقابلين } المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض . قلت : قال الشيخ جلال الدين السيوطي : هذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة كالبغوي والطبراني في معجميهما والباوردي في المعرفة وابن عدي وكان في نفسي شيء ثم رأيت أبا أحمد الحاكم في الكنى نقل عن البخاري أنه قال : حدثنا حسان بن حسان حدثنا إبراهيم بن بشير أبو عمرو عن يحيى بن معن حدثني إبراهيم القرشي عن سعد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى به وقال : هذا إسناد مجهول لا يتابع عليه ولا يعرف سماع بعضهم من بعض . انتهى