24629 - عن ابن عباس أنه سأله رجل عن الصيام فقال له : لأحدثنك حديثا هو عندي في التخت ( التخت : وعاء تصان فيه الثياب . المختار [ 56 ] ب ) المخزون إن أردت صيام خليفة الرحمن داود كان من أعبد الناس وأشجع الناس وكان لا يفر إذا لاقى وكان يقرأ الزبور باثنين وسبعين صوتا يلون فيهن فيقرأ قراءة يطرب منها المحموم وكان إذا أراد أن يبكي نفسه اجتمعت دواب البر والبحر حول محرابه فينصتن لقراءته ويبكين لبكائه وكان يسجد لله تعالى في آخر الليل سجدة يتضرع فيها إلى الله تبارك وتعالى ويسأل حاجته وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : إن أفضل الصيام صيام أخي داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وإن أردت صيام ابنه سليمان فكان يصوم من أول الشهر ثلاثة أيام ومن أوسطه ثلاثة أيام ومن آخره ثلاثة أيام فكان يستفتح الشهر بالصيام ووسطه بالصيام وآخره بالصيام وإن أردت صيام عيسى ابن مريم فكان يصوم الدهر فلا يفطر وكان يقوم الليل فلا يرقد وكان يلبس الشعر ويأكل الشعير ويبيت حيث أمسى ولا يحبس شيئا لغد وكان راميا إذا أراد الصيد لم يخطئه وكان يمر بمجالس بني إسرائيل فمن كانت له إليه حاجة قضاها وكان ينظر إلى الشمس فإذا رآها قد غربت قام فصف بين قدميه فلا يزال قائما لله تعالى حتى يراها قد طلعت فكان هذا شأنه حتى رفعه الله تعالى إليه وإن أردت صيام أمه مريم فإنها كانت تصوم يومين وتفطر يوما وإن أردت صيام خير البشر محمد النبي صلى الله عليه وسلّم العربي القرشي أبي القاسم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فكان يصوم في كل شهر ثلاثة أيام ويقول : هي صيام الدهر وهو أفضل الصيام .
( ابن زنجويه كر وفيه أبو فضالة الفرج بن فضالة ضعيف )