24281 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : إن الجنة لتنجد ( لتنجد : من التنجيد : التزيين . يقال : بيت منجد ونجوده : ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها . النهاية [ 5 / 19 ] ب ) وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها : المثيرة تصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه فتبرز الحور العين ويقفن بين شرف الجنة فيقلن : هل من خاطب إلى الله فيزوجه ثم يقلن : يا رضوان ما هذه الليلة ؟ فيجيبهم بالتلبية فيقول : ياخيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان للصائمين من أمة أحمد ويقول الله تعالى : يا رضوان افتح أبواب الجنان يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي صيامهم ويقول الله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات : هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له من يقرض الملي غير المعدوم الوفي غير الظلوم .
ولله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار فإذا كان ليلة الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا العذاب فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله تعالى في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره فإذا كان ليلة القدر أمر الله تعالى جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر فيركزه على ظهر الكعبة وله ست مائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب ويبث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فاذا طلع الفجر نادى جبريل يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون : يا جبريل ما صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين من أمة أحمد ؟ فيقول : إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة : رجل مدمن الخمر وعاق والديه وقاطع رحم ومشاحن وهو المصارم .
فاذا كان ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فاذا كان غداة الفطر يبعث الله تعالى الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض ويقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس فيقولون : يا أمة أحمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم فاذا برزوا في مصلاهم يقول الله تعالى للملائكة : يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فيقولون : جزاؤه أن يوفى أجره فيقول : فاني أشهدكم أني جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي ومغفرتي ويقول : يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم وعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله تعالى هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان .
( هب كر وهو ضعيف )