23710 - إذا كان أول يوم من شهر رمضان نادى منادي الله D رضوان خازن الجنان يقول : يا رضوان فيقول : لبيك سيدي وسعديك فيقول : زين الجنان للصائمين والقائمين من أمة محمد ولا تغلقها حتى ينقضي شهرهم فإذا كان اليوم الثاني : أوحى الله إلى مالك خازن النار يا مالك أغلق أبواب النيران عن الصائمين والقائمين من أمة محمد ثم لا تفتح حتى ينقضي شهرهم ثم إذا كان اليوم الثالث أوحى الله إلى جبريل يا جبريل اهبط إلى الأرض فغل مردة الشياطين وعتاة الجن حتى لا يفسدوا على عبادي صومهم وإن لله ملكا رأسه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى وله جناحان أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب أحدهما من ياقوتة حمراء والآخر من زبرجد أخضر ينادي في كل ليلة من شهر رمضان هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من صاحب حاجة فيشفع لحاجته ؟ يا طالب الخير أبشر يا طالب الشر أقصر وأبصر ألا وإن الله D في كل ليلة عند السحر والإفطار سبعة آلاف عتيق من النار قد استوجبوا العذاب من رب العالمين .
فإذا كان ليلة القدر هبط جبريل في كبكبة ( كبكبة : هي بالضم والفتح : الجماعة المتضامة من الناس وغيرهم . النهاية [ 3 / 144 ي ب ) من الملائكة له جناحان أخضران منظومان بالدر والياقوت لا ينشرهما جبريل في كل سنة إلا ليلة واحدة وذلك قوله : { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم } وأما الملائكة فهو تحت سدرة المنتهى وأما الروح فهو جبريل يمسح بجناحه فيسلم على الصائم والقائم والمصلي في البر والبحر السلام عليك يا مؤمن السلام عليك يا مؤمن حتى إذا طلع الفجر صعد جبريل ومعه الملائكة فيتلقاه أهل السموات فيقولون له : يا جبريل ما فعل الرحمن D بأهل لا إله إلا الله ؟ فيقول جبريل : خيرا ثم يتلقاه الكروبيون فيقولون له : ما فعل الرحمن بالصائمين شهر رمضان ؟ فيقول جبريل : خيرا ثم يسجد جبريل ومن معه من الملائكة فيقول الجبار D : يا ملائكتي ارفعوا رؤوسكم أشهدكم أني قد غفرت للصائمين شهر رمضان إلا لمن أبى أن يسلم عليه جبريل وجبريل لا يسلم تلك الليلة على مدمن خمر ولا عشار ولا ساحر ولا صاحب كوبة ولا عرطبة ( عرطبة : بالفتح والضم : العود . وقيل الطنبور . انتهى . النهاية [ 3 / 216 ] ب ) ولا عاق لوالديه فإذا كان يوم الفطر نزلت الملائكة فوقفت على أفواه الطريق يقولون : يا أمة محمد اغدوا إلى رب كريم فإذا صاروا في المصلى نادى الجبار يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا فرغ من عمله ؟ قالوا : ربنا جزاؤه أن يوفى أجره قال : هؤلاء عبادي وبنو عبادي أمرتهم بالصيام فصاموا وأطاعوني وقضوا فريضتي فينادي المنادي يا أمة محمد ارجعوا راشدين قد غفر لكم .
( ابن شاهين في الترغيب عن أنس وفيه : عباد بن عبد الصمد ( راجع ترجمته في ميزان الاعتدال ( 1 / 369 ) وقال الذهبي : عند إيراده لهذا الحديث ( فذكر حديثا طويلا يشبه القصاص . ص ) قال ( عق ) : يروي عن أنس نسخة عامتها مناكير وله طريق ثان عن أنس رواه ( حب ) في الضعفاء وفيه أصرم بن حوشب كذاب ( راجع ترجمة في ميزان الاعتدال ( 1 / 272 ) . وذكر أول الحديث وقال الذهبي : الحديث بطوله ساقه ابن حبان . ص ) . وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من هذا الطريق وأشار إلى طريق عباد وله طريق ثالث عن أنس . رواه الديلمي وفيه : أبان متروك )