23546 - عن ابن عباس قال : قحط الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فخرج من المدينة إلى بقيع الغرقد معتما بعمامة سوداء قد ارخى طرفها بين يديه والأخرى بين منكبيه متكئا قوسا عربية فاستقبل القبلة فكبروه ؟ ؟ صلى بأصحابه ركعتين جهر فيهما بالقراءة قرأ في الأولى إذا الشمس كورت والثانية والضحى ثم قلب رداءه لتنقلب السنة ثم حمد الله D وأثنى عليه ثم رفع يديه فقال : اللهم ضاحت ( ضاحت : مر الحديث برقم ( 21600 و 21601 ) بلفظ : صاحت فصحح ذلك ومعنى ضاحت : أي برزت للشمس وظهرت لعدم النبات فيها النهاية [ 3 / 77 ي ص ) بلادنا وأغبرت أرضنا وهامت دوابنا اللهم منزل البركات من أماكنها وناشر الرحمة من معادنها بالغيث المغيث أنت المستغفر للآثام فنستغفرك للجامات من ذنوبنا ونتوب إليك من عظيم خطايانا اللهم أرسل السماء علينا مدرارا واكفا ( واكفا : وكف البيت بالمطر أي : قطر وسال وبابه وعد . انتهى . المختار [ 582 ] ب ) مغزورا من تحت عرشك من حيث ينفعنا غيثا مغيثا دارعا رايعا ( رايعا : وفي حديث جرير ( وماؤنا يريع ) أي : يعود ويرجع . أه النهاية [ 2 / 290 ] ب ) ممرعا ( ممرعا : المريع : المخصب الناجع يقال : أمرع الوادي ومرع مراعة النهاية [ 4 / 320 ] ب ) طبقا ( طبقا : أي مالئا للأرض مغطيا لها . يقال غيث طبق أي : عام واسع النهاية [ 3 / 113 ] ب ) غدقا وخصبا تسرع لنا به النبات وتكثر لنا به البركات وتقبل به الخيرات اللهم إنك قلت في كتابك : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } اللهم فلا حياة لشيء خلق من الماء إلا الماء اللهم وقد قنط الناس أو من قنط منهم وساء ظنهم وهامت بهائمهم وعجت عجيج الثكلى على أولادها إذ حبست عنا قطر السماء فدقت لذلك عظمها وذهب لحمها وذاب شحمها اللهم ارحم أنين الآنة وحنين الحانة ومن لا يحمل رزقه غيرك اللهم ارحم البهائم الحائمة والأنعام السائمة والأطفال الصائمة اللهم ارحم المشايخ الركع والأطفال الرضع والبهائم الرتع اللهم زدنا قوة إلى قوتنا ولا تردنا محرومين إنك سميع الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين فما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى جادت السماء حتى أهم كل رجل منهم كيف ينصرف إلى منزله فعاشت البهائم وأخصبت الأرض وعاش الناس كل ذلك ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
( كر ورجاله ثقات )