22394 - عن ابن عمر قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال : اجلس وجاء رجل من ثقيف فقال : يا رسول الله كلمات أسأل عنهن فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : سبق الأنصاري فقال الأنصاري : إنه رجل غريب وإن للغريب حقا فابدأ به فأقبل على الثقفي فقال : إن شئت أنبأتك عما كنت شئت تسألني عنه وإن شئت تسألني وأخبرك ؟ فقال : يا رسول الله بل أنبئني بما كنت أسألك قال : جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم فقال : لا والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي قال : فإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج أصابعك ثم اسكن حتى يأخذ كل عضو مأخذه وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا وصل أول النهار وآخره فقال : يا نبي الله فإن أنا صليت بينهما قال : فأنت إذا مصل وصم من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة فقام الثقفي ثم أقبل على الأنصاري فقال : إن شئت أخبرتك عما جئت تسألني وإن شئت تسألني وأخبرك ؟ فقال : لا يا نبي الله أخبرني بما جئت أسألك : قال : جئت تسألني عن الحاج ماله حين يخرج من بيته وماله حين يقوم بعرفات وماله حين يرمي الجمار وماله حين يحلق رأسه وماله حين يقضي آخر طواف البيت فقال : يا نبي الله والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا قال : فإن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة فإذا وقف بعرفة فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني غفرت لهم ذنوبهم وإن كانت مثل عدد قطر السماء ورمل عالج وإذا رمى الجمار لا يدري أحد ما له حتى يتوفاه الله يوم القيامة وإذا قضى آخر طواف بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
( البزار حب طب )