18631 - عن طلحة بن عمرو النضري قال : كان أحدنا إذا قدم المدينة فإن كان له عريف نزل على عريفه بغير المعرفة وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرن بين الرجلين ويرزقهما مدا كل يوم من تمر بينهما فأتيت فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من التمر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم بعض الصلوات فلما انصرف قال رجل من أهل الصفة : يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف ( الخنف : جمع خنيف نوع غليظ من أردء الكتان .
والبرير : هو ثمر الأراك إذا اسود وبلغ .
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 10 / 322 ) وقال : رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح . ص ) فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخطب فحمد الله وأثنى عليه وذكر ما لقي من قومه من الشدة والأذى حتى قال : لقد مكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة وما طعامنا إلا البرير حتى قدمنا المدينة على إخواننا من الأنصار فواسونا في طعامهم وعظم طعامهم هذا التمر والله لو وجدت اللحم والخبز لأطعمتكموه ولكن لعلكم أن تدركوا أو أدرك منكم زمانا تلبسون فيه مثل أستار الكعبة ويغدى عليكم ويراح بالجفان أنتم خير منكم يومئذ أنتم اليوم إخوان وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض .
( ابن جرير )