18617 - عن أبي البختري عن علي قال : قال عمر بن الخطاب للناس : ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال ؟ فقال الناس : يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك فقال لي : ما تقول أنت ؟ فقلت قد أشاروا عليك فقال لي : قل فقلت : لم تجعل يقينك ظنا فقال : لتخرجن مما قلت فقلت أجل والله لأخرجن منه أتذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلّم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شيء فقلت لي انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فلنخبره بالذي صنع فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فوجدناه خاثرا ( خثر : أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط . النهاية ( 2 / 11 ) ص ) فرجعنا ثم غدونا عليه الغد فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع العباس فقال لك : أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول والذي رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال : إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري لذلك وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي فقال عمر : صدقت أما والله لأشكرن لك الأولى والآخرة .
( حم ع والدورقي هق ز وقال فيه : إرسال بين أبي البختري وعلي )