1691 - ومن مسند عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبسي ( وفي الإصابة العشمي ) عن عبد الرحمن بن سمرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : والذي نفسي بيده ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها وليأرز الإيمان المدينة ( كذا ولعله إلى المدينة ) كما يحوز السيل الدمن فبينما هم على ذلك استغاث العرب بأعرابها فخرجوا في محلبة لهم كمصابيح ( كذا وقد تقدم في إكمال الفصل الثاني في قلة الإسلام وغربته كالصالح ممن مضى عن عبد الرحمن بن سنة وكذا رواه في المنتخب عنه وهكذا في الاستيعاب ) من مضى وخير من بقى فاقتتلوا هم والروم فتنقلب بهم الحرب حتى تردوا عميق انطاكية فيقتتلون بها ثلاث ليال فيرفع الله النصر عن كلا الفريقين حتى تخوض الخيل في الدم إلى ثنيتها ( كذا ولعله إلى ثننها ففي النهاية وفي حديث فتح نهاوند وبلغ الدم ثنن الخيل الثنن شعرات في مؤخر الحافر من اليد والرجل ) وتقول الملائكة : أي رب ألا تنصر عبادك ؟ فيقول : حتى تكثر شهداؤهم فيستشهد ثلث وينصر ثلث ويرجع ثلث شاكا فيخسف بهم فتقول الروم لن ندعوكم إلا أن تخرجوا إلينا كل من كان أصله منا فتقول العرب للعجم الحقوا بالروم فتقول العجم الكفر بعد الإيمان فيغضبون عند ذلك فيحملون على الروم فيقتتلون فيغضب الله عند ذلك فيضرب بسيفه ويطعن برمحه . قيل يا عبد الله بن عمر ( كذا ) وما سيف الله ورمحه ؟ قال سيف المؤمن ورمحه حتى يهلك الروم جميعا فما يفلت منهم إلا مخبر ثم ينطلقون إلى أرض الروم فيفتحون حصونها ومدائنها بالتكبير يكبرون تكبيرة فيسقط جدرها ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار آخر ويبقى جدارها البحيري لا يسقط ثم يستجيزون إلى رومية فيفتحونها بالتكبير ويتكايلون يومئذ غنائمهم كيلا بالغرائر .
( نعيم )