15728 - عن عائشة أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان بدريا قد تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلّم زيدا وأنكح أبو حذيفة سالما وهو يرى أنه ابنه [ أنكحه ] ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وهي المهاجرات الأول وهي يومئذ من أفضل أيامي قريش فلما أنزل الله تعالى { ادعوهم لآبائهم } رد كل واحد من أولئك يتبنى إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة فقالت : يا رسول الله كنا نرى أن سالما ولد وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى ؟ قال الزهري فقال لها : فيما بلغنا والله أعلم أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة فيمن كانت تريد أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أم كلثوم ابنة أبي بكر وبنات أخيها أن يرضعن لها من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم أن يدخل عليهن أحد من الناس بتلك الرضعة قلن والله ما نرى الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلّم سهلة إلا رخصة في رضاعة سالم وحده .
مالك ( عب ) ( رواه مالك في الموطأ بلفظه كتاب الرضاع رقم ( 12 ) باب ما جاء في الرضاعة بعد الكبر وما بين الحاصرين استدركته منه . ص )