14626 - كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين وكان أحدهما بارا برحمه عادلا في رعيته وكان الآخر عاقا برحمه جائرا في رعيته وكان في عصرهما نبي فأوحى الله إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة فأخبر ذلك النبي رعية هذا ورعية هذا فأحزن ذلك رعية العادل وأحزن ذلك رعية الجائر ففرقوا بين الأطفال والأمهات وتركوا الطعام والشراب وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله D أن يمتعهم بالعادل ويزيل عنهم أمر الجائر فأقاموا ثلاثا فأوحى الله إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم وأجبت دعاءهم فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر وما بقي من عمر ذلك الجائر لهذا البار فرجعوا إلى بيوتهم ومات العاق لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم : { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير } ( سورة فاطر الآية رقم 11 . وأما عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأمير عن أبيه : ليس بحجة ولعل الحفاظ إنما سكتوا عنه مداراة للدولة . راجع ميزان الاعتدال . ( 2 / 620 ) . ص ) .
أبو الحسن بن معرف والخطيب وابن عساكر عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده