14357 - { مسند عمر } عن عروة بن رويم اللخمي قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح كتابا فقرأه على الناس بالجابية من عبد الله : عمر أمير المؤمنين إلى أبي عبيدة بن الجراح سلام عليك أما بعد فإنه لم يقم أمر الله في الناس إلا حصيف العقدة بعيد الغرة ( حصيف العقدة : الحصيف : المحكم العقل . وإحصاف الأمر : إحكامه ويريد بالعقدة ههنا الرأي والتدبير .
بعيد الغرة : أي من بعد حفظه لغفلة المسلمين . النهاية ( 3 / 355 ) ب ) لا يطلع الناس منه على عورة ولا يحنق في الحق على جرته ( ولا يحنق في الحق على جرته : أي لا يحقد على رعيته والحنق : الغيظ . والجرة : ما يخرجه البعير من جوفه ويمضغه . والأحناق لحوق البطن والتصاقه . وأصل ذلك في البعير أن يقذف بجرته وإنما وضع موضع الكظم من حيث إن الاجترار ينفخ البطن والكظم بخلافه . يقال : ما يحنق فلان وما يكظم على جرة : إذا لم ينطو على حقد ودغل . انتهى . النهاية ( 1 / 451 ) ب ) ولا يخاف في الله لومة لائم قال وكتب عمر إلى أبي عبيد اما بعد فإني كتبت إليك بكتاب لم آلك ( آلك : يقال : ألى الرجل وألي إذا قصر وترك الجهد . انتهى . النهاية ( 1 / 63 ) ب ) ولا نفسي فيه خيرا الزم خمس خلال يسلم لك دينك وتحظى بأفضل حظك : إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والأيمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجتريء ( ويجترئ : هو من الجراءة : الاقدام على الشيء . النهاية ( 1 / 253 ) ب ) قلبه وتعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى أهله وآو الذي أبطل حقه من لم يرفع به رأسا واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك .
( ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف )