14307 - عن الفضل بن عميرة أن الأحنف بن قيس قدم على عمر بن الخطاب في وفد من العراق قدموا عليه في يوم صائف شديد الحر وهو متحجز بعباءة يهنأ ( يهنأ : يقال هنأت البعير أهنؤه : إذا طليته بالهناء وهو القطران . النهاية ( 5 / 277 ) ب ) بعيرا من إبل الصدقة فقال : يا أحنف ضع ثيابك وهلم وأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حق اليتيم والأرملة والمسكين فقال رجل يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبدا من عبيد الصدقة فيكفيك هذا ؟ فقال عمر : يا ابن فلانة وأي عبد هو أعبد مني ومن الأحنف بن قيس هذا إنه من ولي أمر المسلمين فهو عبد للمسلمين يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده من النصيحة وأداء الأمانة .
( في المداراة )