14266 - عن ابن عباس قال : خدمت عمر بن الخطاب وكنت له هائبا ومعظما فدخلت عليه ذات يوم في بيته وقد خلا بنفسه فتنفس تنفسا ظننت أن نفسه خرجت ثم رفع رأسه إلى السماء فتنفس الصعداء قال : فتحاملت وتشددت وقلت والله لأسألنه فقلت والله ما أخرج هذا منك إلا هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : هم والله هم شديد هذا الأمر لم أجد له موضعا يعني الخلافة ثم قال : لعلك تقول : إن صاحبك لها يعني عليا قال : قلت يا أمير المؤمنين أو ليس هو أهلها في هجرته وأهلها في صحبته وأهلها في قرابته ؟ قال : هو كما ذكرت لكنه رجل فيه دعابة قال : فقلت الزبير قال : وعقة لقس يقاتل على الصاع بالبقيع قال : قلت طلحة قال : إن فيه لبأوا وما أرى الله معطيه خيرا وما برح ذلك فيه منذ أصيبت يده قال : فقلت سعدا قال : يحضر الناس ويقاتل وليس بصاحب هذا الأمر قال : قلت عبد الرحمن بن عوف قال : نعم المرء ذكرت لكنه ضعيف وأخرت عثمان لكثرة صلاته وكان أحب الناس إلى قريش قال : قلت عثمان قال : أواه كلف بأقاربه ثم قال : لو استعملته استعمل بني أمية أجمعين أكتعين ويحمل بني أبي معيط على رقاب الناس والله لو فعلت لفعل ذلك لسارت إليه العرب حتى تقتله والله لو فعلت لفعل والله لو فعل لفعلوا إن هذا الأمر لا يحمله إلا اللين في غير ضعف والقوي في غير عنف والجواد في غير سرف والممسك في غير بخل قال وقال عمر : لا يطيق هذا الأمر إلا رجل لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع ولا يطيق أمر الله إلا رجل لا يتكلم بلسانه لا ينتقض عزمه ويحكم بالحق على حزبه وفي الأصل على وجوبه .
( كر )