14237 - عن السائب بن الأقرع قال : زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم مثله فجاء الخبر إلى عمر فجمع المسلمين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : تكلموا وأوجزوا ولا تطنبوا فتفشغ ( فتفشغ : أصله من الظهور والعلو والانتشار يقال : تفشغ أي : فشا وانتشر . النهاية ( 4 / 448 ) ب ) بنا الأمور فلا ندري بأيها نأخذ ثم أخبرهم به ثم قام طلحة فتكلم ثم قام الزبير فتكلم ثم قام عثمان فذكر كلامه في حديث طويل ثم قام علي فقال : يا أمير المؤمنين إن القوم إنما جاؤوا بعبادة الأوثان وإن الله أشد تغييرا لما أنكروا وإني أرى أن تكتب إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلث في ذراريهم وحفظ جزيتهم وتبعث إلى أهل البصرة فيوروا ببعث فقال : أشيروا علي من استعمل عليهم ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين أنت أفضل منا رأيا وأعلمنا بأهلك فقال : لأستعملن عليهم رجلا يكون لأول أسنة يلقاها اذهب بكتابي هذا يا سائب بن الأقرع إلى النعمان بن مقرن قال : فأمره بمثل الذي أشار به علي قال : فإن قتل النعمان فحذيفة بن اليمان فإن قتل حذيفة فجرير بن عبد الله فإن قتل ذلك الجيش فلا أرينك وأنت على ما أصابوا من غنيمة فلا ترفعن إلي باطلا ولا تحبسن عن أحد حقا هو له قال السائب : فانطلقت بكتاب عمر إلى النعمان فسار بثلثي أهل الكوفة وبعث إلى أهل البصرة ثم سار بهم حتى التقوا بنهاوند فذكر وقعة نهاوند بطولها قال : فحملوا فكان النعمان أول مقتول وأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليهم قال السائب : فجمعت تلك الغنائم فقسمتها بينهم ثم أتاني ذو العيينتين فقال : إن كنز النخيرجان ( النخيرجان : هو في الأصل اسم خازن كان لكسرى وهو اسم ناحية من نواحي قهستان ولعلها سميت باسم ذلك الخازن أو غيره . معجم البلدان لياقوت الحموي ( 8 / 276 ) ) في القلعة .
قال : فصعدت فإذا أنا بسفطين من جوهر لم أر مثلهما قط قال : فلم أرهما من الغنيمة فأقسمها بينهم ولم أحرزهما بجزية أو قال : احرزهما شك أبو عبيد ثم أقبلت إلى عمر وقد راث ( راث : راث على خبرك يريث ريثا أي أبطأ . انتهى . الصحاح للجوهري ( 4 / 309 ) ب ) عليه الخبر وهو يتطوف المدينة ويسأل فلما رآني قال : ويلك يا ابن مليكة ما وراءك ؟ قلت : يا أمير المؤمنين الذي تحب ثم ذكر وقعتهم ومقتل النعمان وفتح الله عليهم وذكر شأن السفطين فقال : اذهب بهما فبعهما إن جاءا بدرهم أو أقل من ذلك أو أكثر ثم اقسمه بينهم قال : فأقبلت بهما إلى الكوفة فأتاني شاب من قريش يقال له : عمر بن حريث فاشتراهما بأعطية الذرية والمقاتلة ثم انطلق بأحدهما غلى الحيرة وباعه بما اشتراهما به مني فكان أول لهوة مال اتخذه .
( أبو عبيد في الأموال ) ( أبو عبيد : هو القاسم بن سلام البغدادي اللغوي الحافظ الحجة الفقيه صاحب المصنفات الكثيرة في القرآن والفقه والشعر توفي بمكة سنة 224 هـ وله كتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب الأموال له يقع في مجلد ضخم طبع في مصر سنة 1969 م .
تذكرة الحفاظ للذهبي ( 2 / 417 ) .
ولقد قابلت الحديث من كتاب الأموال وصححته منه صفحة ( 358 ) باب فصل ما بين الغنيمة والفيء . ص )