14134 - عن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : إنه كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر الصديق فقالوا : يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان صالحان فذكرا ما تمالا ( تمالا عليه القوم : تمالا القوم على الأمر اجتمعوا عليه وقيل تعاونوا ) عليه القوم فقالا : أين تريدون يا معشر المهاجرين ؟ فقلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا : لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت : والله لنأتينهم فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت : من هذا ؟ قالوا : سعد بن عبادة فقلت : ماله ؟ قالوا : يوعك ( يوعك : الوعك : هو الحمى . وقيل : ألمها وقد وعكه المرض وعكا . النهاية ( 5 / 207 ) ب ) فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت ( دفت دافة من قومكم : الدافة : القوم يسيرون جماعة سيرا ليس بالشديد النهاية ( 2 / 124 ) . ب ) دافة من قومكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا ( يختزلونا : أي يقتطعونا ويذهبوا بنا منفردين . النهاية ( 2 / 29 ) ب ) من أصلنا وأن يحضنونا ( يحضنونا : أي يخرجونا . يقال : حضنت الرجل عن الأمر أحضنه حضنا وحضانة : إذا نحيته عنه وانفردت به دونه كأنه جعله في حضن منه أي جانب . قال الأزهري : قال الليث : يقال : أحضنني من هذا الأمر : أي أخرجني منه . قال : والصواب حضنني . النهاية ( 1 / 401 ) ب ) من هذا الأمر .
فلما أردت أن أتكلم وكنت زورت ( زورت : أي هيأت وأصلحت . والتزوير إصلاح الشيء . وكلام مزور : أي محسن . النهاية ( 2 / 318 ) ب ) مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحدة ( الحدة : الحدة كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها مأخوذ من حد السيف والمراد بالحدة ههنا المضاء في الدين والصلابة والقصد في الخير . النهاية ( 1 / 353 ) ب ) فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر : على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أعلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت قال : ما ذكرتم من خير فأنتم له أهل ولن نعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فيضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم إلا أن تسول لي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل الأنصار : أنا جذيلها ( جذيلها المحكك : هو تصغير جذل وهو العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به وهو تصغير تعظيم : أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تشتشفي الإبل الجربى بالإحتكاك بهذا العود النهاية ( 1 / 251 ) ب .
وعذيقها المرجب : تصغير العذق : النخلة وهو تصغير تعظيم وبالمدينة أطم لبني أمية بن زيد يقال له : عذق . النهاية ( 3 / 199 ) ب .
المرجب : الرجبة : هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع . ورجبتها فهي مرجبة . النهاية ( 2 / 197 ) ب ) المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش وكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت ( فرقت : الفرق بالتحريك : الخوف والفزع . يقال : فرق يفرق فرقا . النهاية ( 3 / 438 ) ب ) من أن يقع اختلاف فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار ونزونا ( ونزونا : أي وقعوا عليه ووطئوه . النهاية ( 5 / 44 ) ب ) على سعد بن عبادة فقال منهم : قتلتم سعدا فقلت : قتل الله سعدا أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أوفق من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد فمن بايع أميرا من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا بيعة للذي بايعه تغرة ( تغرة أن يقتلا : التغرة : مصدر غررته إذا ألقيته في الغرر وهي من التغرير كالتعلة من التعليل وفي الكلام مضاف محذوف تقديره : خوف تغرة أن يقتلا : أي خوف وقوعهما في القتل فحذف المضاف الذي هو الخوف وأقام المضاف إليه االذي هو تغرة مقامه وانتصب على أنه مفعول له . ويجوز أن يكون قوله " أن يقتلا " بدلا من " تغرة " ويكون المضاف محذوفا كالأول . ومن أضاف " تغرة " إلى " أن يقتل " ) فمعناه خوف تغرته قتلهما . النهاية ( 3 / 356 ) ب ) أن يقتلا .
( حم خ وأبو عبيد في الغرائب ق ) ( ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ( 5 / 246 ) والبيهقي في السنن الكبرى كتاب قتال أهل البغي ( 8 / 142 ) . ورواه البخاري في صحيحه كتاب الفضائل باب فضل أبي بكر ( 5 / 8 ) . وابن سعد في الطبقات الكبرى ( 3 / 568 ) ص )