14116 - عن سالم بن عبيدة وكان رجلا من أهل الصفة قال : أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في مرضه فأفاق فقال : حضرت الصلاة ؟ قالوا : نعم فقال : مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال مثل ذلك فقالت عائشة : إن أبا بكر رجل أسيف فقال : إنكن صواحب يوسف مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فأقيمت الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أقيمت الصلاة ؟ قال : ادعوا لي إنسانا أعتمد عليه فجاءت بريرة وآخر معها فاعتمد عليهما وأن رجلاه لتخطان في الأرض حتى أتى أبا بكر وهو يصلي بالناس فجلس إلى جنبه فذهب أبو بكر يتأخر فحبسه حتى فرغ من الصلاة فلما توفي نبي الله صلى الله عليه وسلّم قال عمر : ليس يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا فأخذ بساعد أبي بكر ثم أقبل يمشي حتى دخل فأوسعوا له حتى دنا من نبي الله صلى الله عليه وسلّم فانكب عليه حتى كاد يمس وجهه وجهه حتى استبان له أنه قد توفي فقال : إنك ميت وإنهم ميتون فقالوا : يا صاحب رسول الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟ قال : نعم فعلموا أنه كما قال فقالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم هل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلّم ؟ قال : نعم قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم بين لنا كيف نصلي عليه ؟ قال : يجيء قوم فيصلون ويجيء آخرون قالوا : يا صاحب رسول الله هل ندفن النبي صلى الله عليه وسلّم ؟ فقال : نعم فقالوا : أين ؟ قال : حيث قبض الله روحه فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب فعلموا أنه كما قال ثم قال : دونكم صاحبكم وخرج أبو بكر واجتمع المهاجرون يبكون ويتدابرون بينهم فقالوا : انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم في هذا الحق نصيبا فأتوهم فقالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فقال عمر وأخذ بيد أبي بكر : سفيان في غمد واحد لا يصطلحان أو قال : لا يصلحان وأخذ بيد أبي بكر فقال : من له هذه الثلاثة إذ يقول لصاحبه من صاحبه ؟ إذ هما في الغار من هما ؟ لا تحزن إن الله معنا مع من ؟ ثم بسط يده فبايعه ثم قال : بايعوا فبايع بأحسن بيعة وأجملها .
( اللالكائي في السنة )