1444 - عن عقبة بن عامر قال جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال أصحابي من يرعى لنا إبلنا وننطلق فنقتبس من نبي الله صلى الله عليه وسلّم فإذا أراح ورحنا اقتبسناه ( كذا ) مما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلّم ففعلت ذلك أياما ثم فكرت في نفسي فقلت لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لم أسمع ويتعلمون ما لم أتعلم من نبي الله صلى الله عليه وسلّم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلّم من توضأ كاملا كان ( كذا ) من خطيئته كيوم ولدته أمه . فعجبت لذلك فقال عمر بن الخطاب : فكيف لو سمعت الكلام الأول كنت أشد عجبا فقلت أردد علي جعلني الله فداك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من مات لا يشرك بالله شيئا فتح الله له ابواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب . فخرج علينا رسول الله فجلست مستقبله ( هكذا في مجمع الزوائد وقد وردت في نسخة دار المعرف " مستقلبه " وهو خطأ ) فصرف وجهه عني حتى فعل ذلك مرارا فلما كانت الرابعة قلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي لم تصرف وجهك عني ؟ فأقبل علي فقال : أواحد أحب إليك أم اثنا عشر ؟ [ يعني : هل أحب إليك أن أكون ملتفتا إليك وحدك أم أن أكون ملتفتا إلى الأحد عشر رجل الآخرين ؟ دار الحديث ] .
فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي .
( كر )