11754 - عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس : فقال عمر : أدع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم فاختلفوا عليه فقال بعضهم : قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم : معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال : ارتفعوا عني ثم قال : ادع لي الأنصار فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال : ارتفعوا عني ثم قال : ادع لي من كان ههنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعاهم فلم يختلف عليه منهم رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة بن الجراح : أفرارا من قدر الله ؟ فقال عمر : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل فهبطت واديا له عدوتان أحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ قال : فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال : إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال : فحمد الله عمر ثم انصرف .
( مالك وسفيان بن عيينة في جامعه حم خ م ق ) ( رواه مالك في الموطأ كتاب الجامع باب ما جاء في الطاعون رقم ( 22 ) .
ورواه البخاري في صحيحه كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون ( 7 / 168 ) .
ورواه مسلم في صحيحه كتاب السلام - باب الطاعون والطيرة . . . رقم ( 2219 ) . ص )