11471 - عن أسلم أن عمر بن الخطاب كان يؤتى بنعم كثيرة من نعم الجزية وأنه قال لعمر بن الخطاب : إن في الظهر لناقة عمياء فقال عمر : ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها فقلت : وهي عمياء ؟ قال : يقطرونها بالإبل قلت : كيف تأكل من الأرض ؟ فقال : أمن نعم الجزية هي أم من نعم الصدقة ؟ فقلت من نعم الجزية فقال : أردتم والله أكلها فقلت : إن عليها وسم الجزية فأمر بها فنحرت وكان عنده صحاف تسع فلا تكون فاكهة ولا طرفة إلا جعل في تلك الصحاف منها فيبعث بها إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم ويكون الذي يبعثه إلى حفصة من آخر ذلك فإن كان فيه نقصان كان من حظ حفصة قال فجعل في تلك الصحاف من لحم الجزور فبعث به إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم وأمر بما بقي من اللحم فصنع فدعا عليه المهاجرين والأنصار .
( مالك والشافعي ق ) ( رواه مالك كتاب الصدقة - باب جزية أهل الكتاب رقم ( 45 ) ص )