11459 - عن سويد بن غفلة قال : لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال : يا أمير المؤمنين إن رجلا من المؤمنين صنع بي ما ترى قال : وهو مشجوج مضروب فغضب عمر غضبا شديدا ثم قال لصهيب : انطلق وانظر من صاحبه فائتني به فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي فقال : إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فائت معاذ بن جبل فليكلمه فإني أخاف أن يعجل إليك فلما قضى عمر الصلاة قال : أين صهيب أجئت بالرجل ؟ قال : نعم وقد كان عوف أتى معاذا فأخبره بقصته فقام معاذ فقال : يا أمير المؤمنين إنه عوف ابن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه فقال له عمر : مالك ولهذا ؟ قال : يا أمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة عل حمار فنخس بها ليصرع بها فلم يصرع بها فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها فقال : له ائتني بالمرأة فلتصدق ما قلت فأتاها عوف فقال له أبوها وزوجها : ما أردت إلى صاحبتنا ؟ قد فضحتنا فقالت : والله لأذهبن معه فقال أبوها وزوجها : نحن نذهب فنبلغ عنك فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف وأمر عمر باليهودي فصلب وقال : ما على هذا صالحناكم ثم قال : أيها الناس اتقوا الله في ذمة محمد فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له قال سويد : فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام .
( أبو عبيد هق كر )