11456 - عن زكريا بن أبي زائدة قال : كنت مع أبي إسحاق فيما بين مكة والمدينة فسايرنا رجل من خزاعة فقال له أبو إسحاق : كيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقد رعدت هذه السحابة بنصر بني كعب ؟ فقال الخزاعي لقد تنصلت ( تنصلت : قال في النهاية جزء الخامس : تنصلت هذه تنصر بن كعب : ألا أقبلت من قولهم نصل علينا إذا خرج من طريق أو ظهر من حجاب انتهى . ح ) بنصر بني كعب ثم أخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى خزاعة ونائبها يومئذ كان فيها : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل وبسر وسروات بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ذلكم فإني لم اثم بالكم ولم أضع في جنبكم وإن أكرم أهل تهامة عندي أنتم واقربه رحما ومن تبعكم من المطيبين وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا حاجا أو معتمرا وإني لم أضع فيكم إن أسلمتم فإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين أما بعد فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابن هودة وهاجرا وبايعا على من اتبعهما من عكرمة وأخذا لمن اتبعهما مثل ما أخذا لأنفسهما وإن بعضنا من بعض في الحلال والحرام وإني والله ما كذبتكم وليحيكم ربكم قال : وبلغني عن الزهري قال : هؤلاء خزاعة وهم من أهلي فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلّم وهم يومئذ نزول بين عرفات ومكة لم يسلموا حيث كتب إليهم وقد كانوا حلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
( ش ) ( مر هذا الحديث برقم ( 11310 ) انتهى . ص )