بسم الله الرحمن الرحيم .
وبه نستعين سبحان الله مبدي الكواكب اللوامع ومنشي السحاب الهوامع ومعلي السنة الشريفة وأربابها في مجامع الصدور وصدور المجامع باعث النبي العربي بالكلم الجوامع والحكم الرواتع ( كذا ولعله الروائع ) ومؤيده بالدلائل القواطع والبراهين السواطع فشنف بحديثه المسامع .
وسيف من عانده في معارك المعامع وقطع من أهل الشرك أعناق ومطايا المطامع وعدهم في المآب بالحميم والشراب ولهم من الحديد مقاطع صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ماانهلت المنابع وانهلت عند ذكره المدامع وسلم تسليما .
( هذا ) كتاب شريف حافل ولباب منيف رافل بجمع الأحاديث الشريفة النبوية كامل قصدت فيه إلى استيعاب الأحاديث النبوية ترصدت مفتاحا لأبواب المسانيد العلية .
وقسمته قسمين ( الأول ) أسوق فيه لفظ المصطفى بنصه وأطوق كل خاتم بفصه واتبع متن الحديث بذكر من خرجه من الأئمة أصحاب الكتب المعتبره ومن رواه من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين من واحد إلى عشرة أو أكثر على عشرة وسالكا طريقة يعرف منها صحة الحديث وحسنه وضعفه مرتبا ترتيب اللغة على حروف المعجم مراعيا أول الكلمة فما بعده .
ورمزت للبخاري ( خ ) ولمسلم ( م ) ولابن حبان ( حب ) وللحاكم في المستدرك ( ك ) وللضياء المقدسي في المختارة ( ض ) .
وجميع مافي هذه الكتب الخمسة صحيح فالعزو إليها معلم بالصحة سوى ما في المستدرك من المتعقب فأنبه عليه .
وكذا ما في موطأ مالك وصحيح ابن خزيمة وأبي عوانة وابن السكن والمنتقى لابن الجارود والمستخرجات فالعزو إليها معلم بالصحة أيضا .
ورمزت لأبي داود ( د ) [ ورد " لابن داود " في مؤسسة دار الرسالة وهو خطأ . دار الحديث ] ولابن ماجه ( هـ ) ولأبي داود الطيالسي ( ط ) ولأحمد ( حم ) ولزيادات ابنه عبد الله ( عم ) ولعبد الرزاق ( عب ) ولسعيد بن منصور ( ص ) ولابن أبي شيبة ( ش ) ولأبي يعلى ( ع ) وللطبراني في الكبير ( طب ) وفي الأوسط ( طس ) وللدارقطني ( قط ) فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته ولأبي نعيم في الحلية ( حل ) وللبيهقي ( ق ) فإن كان في السنن أطلقت وإلا بينته وله في شعب الإيمان ( هب ) .
وهذه فيها الصحيح والحسن والضعيف فأبينه غالبا وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول فإن الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن .
وللعقيلي في الضعفاء ( عق ) ولابن عدي في الكامل ( عد ) وللخطيب ( خط ) فإن كان في تاريخه أطلقت وإلا بينته ولابن عساكر ( كر ) وكل ماعزي لهؤلاء الأربعة وللحكيم الترمذي في نوادر الأصول أو للحاكم في تاريخه أو لابن الجارود في تاريخه أو للديلمي في مسند الفردوس فهو ضعيف فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه .
وإذا أطلقت العزو إلى ابن جرير فهو في تهذيب الآثار فإن كان في تفسيره أو تاريخه بينته .
وحيث أطلق في هذا القسم أبو بكر فهو الصديق أو عمر فابن الخطاب أو عثمان فابن عفان أو علي فابن أبي طالب أو سعد فابن أبي وقاص أو أنس فابن مالك أو البراء فابن عازب أو بلال فابن رباح أو جابر فابن عبد الله أو حذيفة فابن اليمان أو معاذ فابن جبل أو معاوية فابن أبي سفيان أو أبو أمامة فالباهلي أو أبو سعيد فالخدري أو العباس فابن عبد المطلب أو عبادة فابن الصامت أو عمار فابن ياسر .
( والثاني ) الأحاديث الفعلية المحضة أو المشتملة على قول وفعل أو سبب أو مراجعة أو نحو ذلك مرتبا على مسانيد الصحابة على مايأتي في أول القسم الثاني .
وقد سميته [ جمع الجوامع ] والله سبحانه أسأل المعونة على جمعه والمن بقبوله ونفعه فهو البر الرحيم والجواد الكريم .
روى ابن عساكر في تاريخه عن أبي العباس المرادي . قال رأيت أبا زرعة في النوم فقلت ما فعل الله بك قال لقيت ربي فقال لي يا أبا زرعة أني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة فكيف بمن ( ن لمن ) ؟ حفظ السنن على عبادي تبوأ من الجنة حيث شئت وروى أيضا عن حفص ابن عبد الله قال رأيت أبا زرعة في النوم بعد موته يصلي في سماء الدنيا بالملائكة قلت بما نلت هذا قال كتبت بيدي ألف ألف حديث أقول فيها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم : من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا .
انتهى ديباجة قسم الأقوال للمؤلف رحمه تعالى