في سابق حكمه وهذا نحو قوله تعالى أتى أمر الله .
وأوصاني بالصلاة والزكاة قيل هما المشروعتان في البدن والمال وقيل الصلاة الدعاء والزكاة التطهر من كل عيب ونقص ومعصية والجبار المتعظم وهي خلق مقرونة بالشقاء لأنها مناقضة لجميع الناس فلا يلقى صاحبها من كل أحد إلا مكروها وكان عيسى عليه السلام في غاية التواضع يأكل الشجر ويلبس الشعر ويجلس على الأرض ويأوي حيث جنه الليل لا مسكن له قال قتادة وكان يقول سلوني فإني لين القلب صغير في نفسي وقالت فرقة أن عيسى عليه السلام كان أوتي الكتاب وهو في سن الطفولية وكان يصوم ويصلي قال ع وهذا في غاية الضعف ت وضعفه من جهة سنده وإلا فالعقل لا يحيله لا سيما وأمره كله خرق عادة وفي قصص هذه الآية عن ابن زيد وغيره أنهم لما سمعوا كلام عيسى أذعنوا وقالوا إن هذا لأمر عظيم .
وقوله تعالى ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون المعنى قل يا محمد لمعاصريك من اليهود والنصارى ذلك الذي هذه قصته عيسى بن مريم وقرأ نافع وعامة الناس قول الحق برفع القول على معنى هذا هو قول الحق وقرأ عاصم وابن عامر قول الحق بنصب اللام على المصدر .
وقوله إن الله ربي وربكم الآية هذا من تمام القول الذي أمر به محمد صلى الله عليه وسلّم أن يقوله ويحتمل أن يكون من قول عيسى ويكون قوله أن بفتح الهمزة عطفا على قوله الكتاب وقد قال وهب بن منبه عهد عيسى إليهم أن الله ربي وربكم ت وما ذكره وهب مصرح به في القرءان ففي ءاخر المائدة ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم الآية وامتراؤهم في عيسى هو اختلافهم فيقول بعضهم لزنية وهم اليهود ويقول بعضهم هو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا فهذا هو امتراؤهم وسيأتي شرح ذلك بأثر هذا .
وقوله فاختلف الأحزاب من بينهم هذا ابتداء