الصوت يعم جميع ذلك .
وقوله وأجلب أي هول والجلبة الصوت الكثير المختلط الهائل .
وقوله بخيلك ورجلك قيل هذا مجاز واستعارة بمعنى أسع سعيك وابلغ جهدك وقيل حقيقة وان له خيلا ورجلا من الجن قاله قتادة وقيل المراد فرسان الناس ورجالتهم المتصرفون في الباطل فإنهم كلهم أعوان لإبليس علىغيرهم قاله مجاهد .
وشاركهم في الأموال والأولاد عام لكل معصية يصنعها الناس بالمال ولكل ما يصنع في أمر الذرية من المعاصي كالايلاد بالزنا وكتسميتهم عبد شمس وأبا الكويفر وعبد الحارث وكل اسم مكروه ومن ذلك وأد البنات ومن ذلك صبغهم في أديان الكفر وغير هذا وما أدخله النقاش من وطء الجن وأنه يحبل المرأة من الأنس فضعيف كله ت أما ذكره من الحبل فلا شك في ضعفه وفساد قول ناقله ولم أر في ذلك حديثا لا صحيحا ولا سقيما ولو أمكن أن يكون الحبل من الجن كما زعم ناقله لكان ذلك شبهة يدرأ بها الحد عن من ظهر بها حبل من النساء اللواتي لا أزواج لهن لأحتمال أن يكون حبلها من الجن كما زعم هذا القائل وهو باطل وأما ما ذكره من الوطء فقد قيل ذلك وظواهر الأحاديث تدل عليه وقد خرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلّم لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه أن يقدر بينهما الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا يقتضي أن لهذا اللعين مشاركة ما في هذا الشأن وقد سمعت من شيخنا أبي الحسن علي بن عثمان الزواوي المانجلاتي سيد علماء بجاية في وقته قال حدثني بعض الناس ممن يوثق به يخبر عن زوجته أنها تجد هذا الأمر قال المخبر واصغيت إلى ما أخبرت به الزوجة