نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال هي من قدر الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن وفي بعض نسخه حسن صحيح انتهى فليس وراء هذا الكلام من السيد المعصوم مرمى لأحد وتأمل جواب الفاروق لأبي عبيدة حين هم بالرجوع من أجل الدخول على أرض بها الطاعون وهي الشام .
وقوله سبحانه ولما جاءت رسلنا لوطا الرسل هنا الملائكة أضياف إبراهيم قال المهدوي والرسل هنا جبريل وميكائيل واسرافيل ذكره جماعة من المفسرين انتهى والله أعلم بتعيينهم فإن صح في ذلك حديث صير إليه وإلا فالواجب الوقف وسيء بهم أي أصابه سوء والذرع مصدر مأخذوذ من الذراع ولما كان الذراع موضع قوة الإنسان قيل في الأمر الذي لا طاقة له به ضاق بهذا الأمر ذراع فلان وذرع فلان أي حيلته بذراعه وتوسعوا في هذا حتى قلبوه فقالوا فلان رحب الذراع إذا وصفوه باتساع القدرة وعصيب بناء اسم فاعل معناه يعصب الناس بالشر فهو من العصابة ثم كثر وصفهم لليوم بعصيب ومنه .
وقد سلكوك في يوم عصيب .
وبالجملة فعصيب في موضع شديد وصعب الوطأة ويهرعون معناه يسرعون ومن قبل كانوا يعملون السيئات أي كانت عادتهم إتيان الفاحشة في الرجال .
وقوله هؤلاء بناتي هن أطهر لكم يعني بالتزويج وقولهم وإنك لتعلم ما نريد إشارة إلى الاضياف فلما رأى لوط استمرارهم في غيهم قال على جهة التفجع والاستكانه لو أن لي بكم قوة قال ع لو أن جوابها محذوف أي لفعلت كذا وكذا ويروى أن الملائكة وجدت عليه حين قال هذه الكلمات وقالوا إن ركنك لشديد وقال النبي صلى الله عليه وسلّم يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد فالعجب منه لما استكان قال ع وإنما خشي لوط عليه السلام أن يمهل الله أولئك العصابة حتى يعصوه في الاضياف كما أمهلهم فيما قبل ذلك ثم إن جبريل عليه السلام ضرب القوم