ابن ابي سمن كلبك ياكلك قال قتادة والإشارة بهموا إلى قوله لئن رجعنا إلى المدينة وقال الحسن هم المنافقون من إظهار الشرك ومكابرة النبي صلى الله عليه وسلّم بما لم ينالوا وقال تعالى بعد إسلامهم ولم يقل بعد إيمانهم لأن ذلك لم يتجاوز ألسنتهم وقوله سبحانه وما نقموا إلا أن أغناهم الله الآية كان الكلام وما نقموا إلا ما حقه أن يشكر وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبب في ذلك وعلى هذا الحد قال عليه السلام للأنصار في غزوة حنين كنتم عالة فأغناكم الله قال العراقي نقموا أي أنكروا وقال ص إلا أن أغناهم الله أن وصلتها مفعول نقموا أي ما كرهوا إلا إغناء الله إياهم وقيل هو مفعول من أجله والمفعول به محذوف أي ما كرهوا الإيمان إلا للإغناء انتهى ثم فتح لهم سبحانه باب التوبة رفقا بهم ولطفا فروي أن الجلاس تاب من النفاق وقال إن الله قد ترك لي باب التوبة فأعترف وأخلص وحسنت توبته .
وقوله سبحانه ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن الآية هذه الآية نزلت في ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال الحسن وفي معتب بن قشير معه واختصار ما ذكره الطبري وغيره من أمره أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال يا رسول الله أدع الله أن يجعل لي مالا فإني لو كنت ذا مال لقضيت حقوقه وفعلت فيه الخير فراده النبي صلى الله عليه وسلّم وقال قليل تودي شكره خي رمن كثير لا تطيقه فعاود فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم ألا تريد أن تكون مثل رسول الله ولو دعوت الله أن يسير الجبال معي ذهبا لسارت فأعاد عليه حتى دعا له النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك فأتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت به المدينة فتنحى عنها وكثرت غنمه حتى كان لا يصلي إلا الجمعة ثم كثرت حتى تنحى بعيدا فترك الصلاة ونجم