ابن عباس هم أحبار اليهود ت وفي السيرة لابن هشام أن السائلين من أحبار اليهود حمل بن أبي قشير وسموأل بن زيد انتهى والساعة القيامة موت كل من كان حيا حينئذ وبعث الجميع وأيان معناه متى وهي مبنية على الفتح قال الشاعر ... أيان تقتضي حاجتي ايانا ... أما ترى لفعلها أبانا ... .
ومرساها معناه مثبتها ومنتهاها مأخوذ من أرسى يرسي فمرساها رفع بالابتداء والخبر أيان وعبارة البخاري أيان مرساها متى خروجها انتهى ويجليها معناه يظهرها .
وقوله سبحانه ثقلت في السموات والأرض قيل معناه ثقل أن تعلم ويوقف على حقيقة وقتها وقال الحسن بن أبي الحسن معناه ثقلت هيئتها والفزع على أهل السموات والأرض لأتأتيكم إلا بغتة أي فجأة .
وقوله سبحانه يسئلونك كأنك حفي عنها قال ابن عباس وغيره المعنى يسئلونك كأنك حفي أي متحف ومهتبل بهم وهذا ينحو إلى ما قالت قريش يا محمد إنا قرابتك فأخبرنا بوقت الساعة وقال ابن زيد وغيره معناه كأنك حفي في المسألة عنها والأشتغال بها حتى حصلت علمها وقرأ ابن عباس فيما ذكر أبو حاتم كأنك حفي بها .
وقوله سبحانه ولكن أكثر الناس لا يعلمون قال الطبري معناه لا يعلمون أن هذا الأمر لا يعلمه إلا الله بل يظن أكثرهم أنه مما يعلمه البشر .
وقوله سبحانه قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله الآية هذا أمر بأن يبالغ في الاستسلام ويتجرد من المشاركة في قدرة الله وغيبه وأن يصف نفسه لهؤلاء السائلين بأنه لا يملك من منافع نفسه ومضارها إلا ما سنى الله وشاء ويسر وهذا الاستثناء منقطع وأخبر أنه لو كان يعلم الغيب لعمل بحسب ما يأتي واستعد لكل شيء استعداد من يعلم قدر ما يستعد له وهذا لفظ عام في كل شيء .
وقوله وما مسني السوء